السياسة, دولي

الأرصاد الروسية تسجل "مستويات مرتفعة للغاية" من الإشعاع النووي غربي البلاد

تم رصد تلك المستويات قبل نحو شهرين في منطقة جبال الأورال

Abduljabbar Aburas  | 22.11.2017 - محدث : 22.11.2017
الأرصاد الروسية تسجل "مستويات مرتفعة للغاية" من الإشعاع النووي غربي البلاد

Moskova

موسكو/الأناضول

قالت هيئة الأرصاد الجوية الروسية إنها سجلت "مستويات عالية" من الإشعاع النووي في منطقة جبال الأورال (غرب) قبل نحو شهرين.

جاء ذلك بحسب ما نقله موقع "ذا موسكو تايمز" الإخباري الروسي، الثلاثاء، عن الهيئة المذكورة.

وقالت الهيئة إنها "سجلت، سبتمبر(أيلول) الماضي، انبعاثا لمستويات هائلة لنظائر الروثينيوم —106المشعة- في عدة مواقع بمنطقة تشيليابينسك"، حيث تقع منشأة "ماياك" النووية الروسية.

وتقوم منشأة "ماياك" بتصنيع مكونات للأسلحة النووية وتعالج الوقود النووي المستنفد.

وانفجرت إحدى مرافق التخزين التابعة لها عام 1957، وهي حقيقة لم يتم الإبلاغ عنها إلا بعد ثلاثة عقود.

وقالت "ماياك" فى بيان صادر عنها الثلاثاء، إنها ليست مصدر ذلك الإشعاع الزائد.

وكان مراقبو الإشعاع الأوروبيون قد اكتشفوا، سبتمبر الماضي، سحابة من المواد المشعة وقالوا إن مصدرها جنوب منطقة الأورال في روسيا.

وخيمت تلك السحابة على أكثر من عشرين بلدا أوروبيا أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر/تشرين أول الماضيين.

وقال المراقبون آنذاك إن مصدر تلك السحابة ربما يكون ناتجا عن "إعادة معالجة الوقود النووي المستنفد أو إنتاج مصادر مشعة".

وفي ذلك الوقت، نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الحكومية، أن شركة "روس أتوم" النووية الروسية قالت إن انبعاث هذه المواد المشعة "كان إشعاعا طبيعيا".

من جانبه، يقول الفرع الروسى لمنظمة (غرينبيس) البيئية غير الحكومية إنه يعتزم مطالبة الادعاء الروسي بإجراء تحقيق حول ما اذا كان مسؤولي البلاد قد أخفوا أى حادث نووى.

وقال فرع المنظمة في بيان الثلاثاء "حتى مع الأخذ فى الاعتبار ان التركيز الملحوظ على أوروبا كان صغيرا، فإن عشرات الملايين من الأشخاص تأثروا، وسيكون لبعضهم مشاكل صحية دون شك".

فى الوقت نفسه فان مسؤولى منطقة "تشيليابينسك"، قللوا من مخاطر الإشعاع الزائد قائلين إنهم كانوا سيأمرون بإجلاء الناس "إذا كانت المستويات خطيرة".

وقال يفغيني سافتشينكو وزير الأمن العام في المنطقة لموقع (أورا.نيوز) الإخباري، الثلاثاء، إن "مصادر هذه المعلومات المدمرة هي فرنسا حيث توجد منشأة لمعالجة النفايات النووية تتنافس مع ماياك".

في المقابل، أعلنت هيئة حماية المستهلك الروسية "روس بوتريب نادزور"، في بيان لها اليوم، أن نسبة نظائر الروثينيوم المشعة التي تم تسجيلها في الهواء خلال شهري سبتمبر وأكتوبر كانت أقل من النسبة القصوى المسموح بها.

وأكدت الهيئة أن تلك النسب لم تشكل خطرا على السكان، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن ممثل شركة "روس أتوم" عدم حدوث أي حوادث في مواقع القطاع النووي الروسي

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.