دولي

اتفاق بين ميانمار وبنغلاديش على إعادة توطين 6 آلاف روهنغي عالقين على الحدود

وفق مسؤول حكومي بنغالي

Abduljabbar Aburas  | 20.02.2018 - محدث : 21.02.2018
اتفاق بين ميانمار وبنغلاديش على إعادة توطين 6 آلاف روهنغي عالقين على الحدود

Bangladesh

دكا / الأناضول

اتفقت ميانمار وبنغلاديش، اليوم الثلاثاء، على إعادة توطين أكثر من 6 آلاف من مسلمي الروهنغيا العالقين على الحدود بين البلدين.

ويأتي الاتفاق عقب تأجيل خطط لإعادة توطين مئات الآلاف من الروهنغيا اللاجئين في بنغلاديش على خلفية مخاوف تتعلق بسلامتهم حال عودتهم إلى ميانمار.

وقال علي حسين، كبير المسؤولين الحكوميين في منطقة "كوكس بازار" ببنغلاديش، إن مسؤولين من البلدين اتفقوا على أن تحدد ميانمار هوية اللاجئين العالقين في منطقة تومبرو الواقعة في منطقة الحدود (الأراضي المحايدة) بين بنغلاديش وميانمار، وأن تعيد توطينهم.

ولفت حسين، في تصريحات إعلامية، إلى أنه "كان هناك خلاف حول من سيتحقق من هوية اللاجئين في تومبرو، وهو ما اعتبرناه وظيفة ميانمار، باعتبار أن هؤلاء الروهنغيا لم يدخلوا الأراضي البنغالية".

وتابع: أنّ "ميانمار وافقت على إدراج أسماء هؤلاء اللاجئين وإعادة توطينهم لديها".

من جهته، قال أبو الكلام، مفوض إغاثة وتأهيل اللاجئين في بنغلاديش، في تصريحات إعلامية: "ذهبنا إلى منطقة تومبرو وحاولنا تشجيع اللاجئين على العودة بشكل طوعي" إلى ميانمار.

وأضاف أن اللاجئين أبلغوهم برغبتهم في العودة والاستقرار في منازلهم، ولقد "ضغطنا على السلطات الميانمارية لتخلق جوًا آمنًا من أجل إعادة توطنيهم".

وتابع أن ميانمار وافقت على تحمل المسؤولية، مشددا -في الآن نفسه- على أن عودة اللاجئين "يجب أن تكون طوعية بموجب اتفاق نوفمبر (تشرين ثان الماضي) الموقع بين البلدين".

وفي 23 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أبرمت حكومة ميانمار مذكرة تفاهم مع بنغلاديش، بشأن عودة مئات الآلاف من اللاجئين الروهينغا المسلمين الفارين إلى بنغلاديش، هربا من انتهاكات جيش ميانمار والميليشيات البوذية المتطرفة.

وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنغيا منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلاديش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، وفق الأمم المتحدة.

وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين)، غربي ميانمار، في الفترة الفاصلة بين 25 أغسطس/ آب و24 سبتمبر/ أيلول الماضيين.

بدورها، وثقت منظمة الأمم المتحدة ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضا الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.