القاهرة / فيولا فهمي / الأناضول

أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عن استعداد بلاده لمواصلة وبذل كافة الجهود لإرساء الأمن والاستقرار في دولة جنوب السودان.

جاء ذلك خلال لقائه ماييك دنج، وزير شؤون الرئاسة، مبعوث رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في القاهرة، بحضور كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة عباس كامل.

يأتي ذلك بعد أيام من إعراب تعبان دينق قاي، نائب رئيس جنوب السودان، عن تطلعه إلى دعم من مصر لاستكمال مسار الحوار الوطني في جوبا، وذلك خلال لقائه شكري، على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونيخ للأمن بألمانيا.

وتسلم السيسي اليوم رسالة من نظيره الجنوب سوداني، "تضمنت التأكيد على تميز العلاقات التي تربط بين البلدين، وحرص جنوب السودان على تطويرها ودفعها للأمام على كافة الأصعدة"، وفق بيان للرئاسة المصرية.

واستعرض اللقاء، بحسب البيان، تطورات الأوضاع السياسية في جنوب السودان، وجهود إعادة الأمن والاستقرار إليها.

وأعرب السيسي عن "استعداد مصر لمواصلة وبذل كافة الجهود للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب السودان".

كما شدد على أهمية "تعزيز أطر التعاون الثنائي وتقديم المساعدات ومواصلة جهود المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في دولة جنوب السودان، بما يساهم في دفع عملية التنمية لتلبية تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل".

فيما أشاد ماييك دنج بدور مصر وحرصها على تعزيز الاستقرار في جنوب السودان، في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين، وفق البيان المصري.

ومنذ منتصف ديسمبر / كانون الأول 2013، يعاني جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعدا قبليا.

وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل ومئات آلاف المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام أبرمتها أطراف النزاع عام 2015، وتسعى دول إقليمية منذ نهاية العام الماضي إلى إحيائها.