الدول العربية, التقارير

شعار قبيلة "كايي" التركية على قمصان فلسطينية (تقرير)

"شعار الكايي يعني لي الكثير، فهو يحمل معاني البسالة والإقدام والفروسية"، يقول الفلسطيني "لؤي".

19.04.2018 - محدث : 20.04.2018
شعار قبيلة "كايي" التركية على قمصان فلسطينية (تقرير)

Ramallah

نابلس/ لبابة ذوقان/ الأناضول

بلونه الأزرق، وقد خُطّ عليه شعار قبيلة "كايي" التركية، تباهى الشاب "لؤي محمد" بارتدائه القميص، الذي قامت إحدى المطابع الفلسطينية بتصميمه وإنتاجه، بعد أن لاحظ القائمون عليها، المتابعة الواسعة التي يحظى بها المسلسل التاريخي " قيامة أرطغرل" قائد قبيلة "كايي".

"شعار الكايي يعني لي الكثير، فهو يحمل معاني البسالة والإقدام والفروسية"، يقول الفلسطيني "لؤي".

وأضاف لوكالة الأناضول:" رأيت إعلانا للمطبعة التي تنتج القمصان، لفتني التصميم واللون الجميل، والأكثر من ذلك، الفكرة".

وقال:" جميل أن أمتلك شيئا يرتبط بالقائد أرطغرل وقبيلته، هو أمر يبعث على الفخر".

ويحرص "لؤي" على متابعة الحلقات الأسبوعية لمسلسل "قيامة أرطغرل" الذي تبثه قناة "تي آر تي" التركية، والذي يروي سيرة حياة الغازي، الذي مهّد لقيام الدولة العثمانية.

معاذ ذوقان، المدير التنفيذي لمطبعة "المناهل" في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، صاحبة المنتج، أشار إلى أن الفكرة جاءت بعد أن لاحظوا الشعبية الواسعة لشخصية أرطغرل، والمتابعة التي حظي بها المسلسل.

وأضاف للأناضول:" طبعنا قمصانا ونشرنا الإعلان على حسابنا في موقع فيسبوك، وكان تفاعل الناس لافتا، ووصلتنا العديد من الطلبات بأحجام مختلفة".

وذكر أن هناك زبائن طلبوا أحجاما صغيرة لأطفالهم، منهم أطفال رضّع، وأطفال برياض الأطفال والمدرسة".

وقال:" لاحظنا مدى تأثر الناس بسيرة أرطغرل وبشخصيته، وحبهم له، ورغبتهم بتنشئة أطفالهم على القيم السامية التي يحملها هذا القائد وقبيلته الكايي".

وأشار ذوقان إلى أن الطلب على القمصان لم يقتصر على مدينة نابلس، حيث توجد المطبعة، بل كانت هناك طلبات من مدن ومناطق مختلفة بالضفة، ومن مختلف الفئات العمرية.

وعن تعلّق الناس بالمسلسل التركي، يقول:" القيم التي يحملها، والغزو والفتح الإسلامي، أمور لامست قلوب الفلسطينيين، فشجاعة أرطغرل وقوته مع الحق، أعادهم لعهد قوة وشجاعة المسلمين، الذي يتمنون أن يعود مرة أخرى".

من ناحيته، يؤكد فريد أبو ضهير، أستاذ الإعلام في جامعة النجاح الوطنية (غير حكومية)، أن مسلسل "أرطغرل"، أحدث تأثيرا كبيرا للغاية على المشاهدين العرب.

وقال في حديثه للأناضول:" إنه من المسلسلات الرائعة النادرة التي تم تنفيذها مؤخرا، لعدة اعتبارات، أهمها الإخراج، والتصوير، وإتقان الدور بدرجة عالية، والإمكانيات الهائلة".

وتابع:" هذا الجانب كان له أثرا كبيرا، فالمشاهد لا يتأثر بالأعمال التي يكون مستوى الإخراج فيها ضعيف".

كما أن "القصة"، بحسب أبو ضهير، لامست الكثير من الأمور التي تجول في ذهن المشاهد، كالكرامة والاعتزاز بالهوية والثقافة، إضافة لقوة القائد المؤثر.

وعن إقبال الفلسطينيين وتأثرهم بالعمل، يقول أستاذ الإعلام:" هناك موجة عامة للمسلسلات التركية ببين الفئات العمرية المختلفة، وخاصة الشباب، ممن يتابعون المسلسلات لجودة إنتاجها، وقصتها، بصرف النظر عن قربها أو بعدها عن الثقافة السائدة بالمجتمع الفلسطيني".

وقال:" المسلسل لامس كثيرا من الأمور، خاصة وأننا نواجه عدوا خارجيا بشكل واضح، إضافة لكثير من المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني، لذلك استطاع أن يقدّم صورة قد تقترب أو تبتعد قليلا عن الواقع الفلسطيني".

وأشار إلى أن قوة المسلسل تكمن في "قوة الأداء، إضافة للمعلومات التاريخية التي يقدمها".

ورأى محاضر الإعلام، أن "البحث عن قائد، وعن المخرج والنصر الذي افتقرنا له طويلا، وعشنا عذابات طويلة، من الدوافع المهمة لمتابعة قيامة أرطغرل".

وقال:" المسلسل قدّم نموذجا للهزيمة والنصر، ونحن نعيش في مرحلة الهزيمة، واستطاع أن يعطي الأمل، أنه في لحظة الانكسار، لا نفقد الأمل، وبالتأكيد سيأتي يوم، ونصل فيه لنيل الحقوق".

وختم حديثه بالقول:" هذه المسألة لامست الواقع الفلسطيني، وبثت روح الأمل عند الناس، بأن يأتي يوم ويكون هناك قائد، وقوة، وعزيمة، نستطيع من خلالها أن نحقق الأهداف التي نسعى لها من تحرر والانعتاق من الاحتلال".

وتدور أحداث مسلسل "قيامة أرطغرل" في القرن الثالث عشر الميلادي، ويعرض سيرة حياة الغازي أرطغرل بن سليمان شاه، قائد قبيلة كايي، وهو من أتراك الأوغوز المسلمين، ووالد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية (656هـ ـ 1258م / 726هـ ـ 1326م).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın